السلوك العدواني: مفهومه، أسبابه، أنواعه، وطرق التعامل معه

السلوك العدواني مفهومه أسبابه أنواعه وطرق التعامل معه

السلوك العدواني من أكثر المشكلات السلوكية التي قد يواجهها الأهل مع أطفالهم، حيث يظهر الطفل سلوكيات مثل الضرب، الصراخ، أو الإيذاء اللفظي والجسدي تجاه الآخرين. هذا السلوك قد يكون ناتجاً عن أسباب نفسية أو بيئية، ولكن الجيد في الأمر أنه يمكن التعامل معه وتصحيحه بأساليب تربوية صحيحة. في هذا المقال، سنتناول مفهوم السلوك العدواني، أسبابه، أنواعه، وكيفية التعامل معه بطريقة عملية

ما المقصود بالسلوك العدواني؟

السلوك العدواني هو أي تصرف مقصود يقوم به الطفل بهدف إيذاء شخص آخر، سواء كان ذلك بالأفعال أو بالكلمات. يمكن أن يكون العدوان مؤقتًا بسبب موقف معين، أو سلوكاً متكرراً يحتاج إلى تدخل تربوي لتعديله

يمكن أن يتخذ السلوك العدواني أشكالًا مختلفة، مثل

العدوان الجسدي: مثل الضرب، والركل، والعض، والدفع، ورمي الأشياء
العدوان اللفظي: مثل الصراخ، والسب، والشتم، والتهديد، والتنابز بالألقاب
العدوان العاطفي: مثل تجاهل الآخرين، واستبعادهم، ونشر الشائعات عنهم
العدوان التخريبي: مثل تكسير الألعاب، وإتلاف الممتلكات، وتخريب الأشياء

أسباب السلوك العدواني عند الأطفال

يمكن أن يكون للسلوك العدواني عند الأطفال أسباب عديدة، منها

العوامل البيولوجية: قد يكون لدى بعض الأطفال استعداد وراثي للعدوان
العوامل النفسية: قد يعاني بعض الأطفال من مشاكل نفسية، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، أو اضطراب السلوك المعارض المتحدي، مما يجعلهم أكثر عرضة للعدوان
العوامل الاجتماعية: قد يتعلم الأطفال العدوان من خلال مشاهدة العنف في المنزل أو في وسائل الإعلام
العوامل البيئية: قد يكون الأطفال الذين يعيشون في بيئات عنيفة أو غير مستقرة أكثر عرضة للعدوان
عدم القدرة على التعبير عن المشاعر: قد يلجأ الأطفال إلى العدوان كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم السلبية، مثل الغضب والإحباط

أهم أنواع السلوك العدواني عند الأطفال

السلوك العدواني لدى الأطفال لا يظهر دائماً بنفس الطريقة، بل يختلف باختلاف الموقف وشخصية الطفل والبيئة المحيطة به. يمكن تصنيف العدوانية إلى عدة أنواع، منها

(1) العدوان الجسدي
وهو أكثر أنواع العدوانية وضوحاً، حيث يستخدم الطفل جسده لإيذاء الآخرين، مثل

الضرب أو الركل
العضّ أو القرص
الدفع أو سحب الشعر
إلقاء الأشياء بهدف الإيذاء
يظهر هذا النوع غالبًا عند الأطفال الصغار الذين لم يتعلموا بعد كيفية التعبير عن مشاعرهم بالكلمات

(2) العدوان اللفظي
في هذا النوع، يستخدم الطفل الكلمات لإيذاء الآخرين نفسيًا أو عاطفيًا، ومن أمثلته

الصراخ والتلفظ بألفاظ غير لائقة
الإهانة والسخرية
التهديد والتخويف
نشر الشائعات أو الأكاذيب عن الآخرين
يظهر العدوان اللفظي بشكل أكبر عند الأطفال الأكبر سنًا، خاصة في بيئات مثل المدرسة

(3) العدوان غير المباشر (السلبي)
وهو نوع من العدوانية التي لا تظهر بشكل مباشر، لكنه يؤثر على الآخرين بطرق غير ظاهرة، مثل

تجاهل شخص معين عمدًا لإزعاجه
نشر الإشاعات عنه دون مواجهته
إفساد ممتلكاته سرًا دون علمه
التصرف بسلبية وعناد متعمد لإزعاج الآخرين
يستخدم الأطفال هذا النوع من العدوان عندما لا يستطيعون مواجهة المشكلة بشكل مباشر أو عندما يريدون الانتقام بطريقة غير واضحة

 (4) العدوان الموجه نحو الذات
في بعض الحالات، قد يتحول الغضب والعدوانية إلى إيذاء النفس بدلًا من الآخرين، مثل

ضرب الرأس بالحائط
شدّ الشعر بعنف
خدش أو عضّ اليد
الامتناع عن الأكل أو إلحاق الضرر بالجسم
يعتبر هذا النوع مؤشرًا على وجود مشكلة نفسية تحتاج إلى تدخل فوري من الأهل أو المختصين

 (5) العدوان الدفاعي
يحدث هذا النوع عندما يشعر الطفل أنه مهدد أو معرض للخطر، فيتصرف بعدوانية كرد فعل للدفاع عن نفسه، مثل

ضرب شخص اعتدى عليه أولًا
رفع الصوت أو الصراخ عند الشعور بالظلم
دفع شخص آخر بسبب الخوف من التعرض للأذى
هذا النوع لا يكون دائمًا مقصودًا للإيذاء، ولكنه قد يتحول إلى عادة إذا لم يتم تعليمه طرقًا أخرى لحل النزاعات

(6) العدوان المكتسب (التقليد)
في بعض الأحيان، يكون الطفل عدوانيًا لأنه يرى هذا السلوك في بيئته، سواء في المنزل أو المدرسة أو من خلال وسائل الإعلام، مثل

تقليد أحد الوالدين في الصراخ أو الضرب
مشاهدة مشاهد عنف في التلفزيون أو ألعاب الفيديو وتطبيقها في الواقع
اكتساب سلوك عدواني من الأصدقاء في المدرسة

ما هي صفات الطفل العدواني؟

صفات الطفل العدواني
الطفل العدواني يظهر مجموعة من السلوكيات التي تعكس غضبه وصعوبة التحكم في انفعالاته، وقد تختلف هذه الصفات من طفل لآخر حسب شخصيته والبيئة التي نشأ فيها. فيما يلي أبرز الصفات التي تميز الطفل العدواني

 1- سرعة الغضب والانفعال
يغضب بسهولة حتى من الأمور البسيطة
يبالغ في ردود أفعاله، مثل الصراخ أو البكاء الشديد عند الإحباط
 2- التصرف بعدوانية جسدية
يميل إلى الضرب، الركل، العضّ، أو الدفع عند الخلاف مع الآخرين
يهاجم إخوته أو زملاءه في المدرسة دون مبرر واضح
 3- استخدام العنف اللفظي
يكثر من الصراخ والشتائم عند الغضب.
يستخدم الكلمات الجارحة أو السخرية لإيذاء الآخرين
4- حب السيطرة ورفض الامتثال للقواعد
لا يتقبل التوجيه بسهولة ويعارض الأوامر
يحاول فرض رأيه بالقوة على الآخرين، سواء في المنزل أو المدرسة
 5- الإصرار على تحقيق رغباته بالقوة
يلجأ إلى العناد أو التهديد للحصول على ما يريد
قد يستخدم الصراخ أو العدوانية إذا لم يتم تلبية مطالبه
 6- الانتقام وعدم التسامح
لا ينسى الإساءات بسهولة ويسعى للانتقام
يجد صعوبة في مسامحة الآخرين حتى بعد الاعتذار
 7- الاستمتاع بإيذاء الآخرين أحيانًا
يفرح عند رؤية الآخرين متألمين أو مستائين
قد يتعمد إزعاج الآخرين دون سبب واضح
 8- ضعف القدرة على التحكم في النفس
لا يستطيع تهدئة نفسه بسرعة عند الغضب
يجد صعوبة في التفكير قبل التصرف
 9- تكرار السلوك العدواني رغم التوجيه
حتى بعد العقاب أو التوجيه، يستمر في التصرف بعدوانية
يجد صعوبة في تعديل سلوكه دون تدخل مكثف من الأهل أو المعلمين
 10 – الانعزال أو الشعور بالرفض من الآخرين
قد يواجه صعوبة في تكوين صداقات بسبب سلوكه
يشعر بأن الآخرين لا يحبونه أو يتجنبونه، مما يزيد من عدوانيته

أقرأ ايضا: أفضل 10 نصائح لعمل خطة تعديل سلوك الطفل العدواني

ما السبب الذي يجعل الطفل عدواني؟

أسباب السلوك العدواني عند الأطفال
السلوك العدواني عند الأطفال قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل، بعضها نفسي وبعضها بيئي. فهم الأسباب يساعد في التعامل مع المشكلة بطريقة صحيحة. إليك أبرز الأسباب التي تجعل الطفل عدوانيًا

 1- التقليد والتعلم من البيئة
الأطفال يتعلمون من خلال الملاحظة، فإذا كان الطفل يرى العدوانية في بيئته (مثل العنف داخل الأسرة أو بين الأصدقاء)، فقد يقلد هذا السلوك
مشاهدة البرامج التلفزيونية أو ألعاب الفيديو العنيفة تعزز لديه فكرة أن العنف وسيلة لحل المشكلات
2- الغيرة أو الشعور بالتهميش
قد يصبح الطفل عدوانيًا عندما يشعر بأن هناك من يأخذ مكانه، مثل ولادة طفل جديد في العائلة
الإحساس بعدم الاهتمام الكافي من الأهل قد يجعله يستخدم العدوانية لجذب الانتباه.
 3- الإحباط وصعوبة التعبير عن المشاعر
بعض الأطفال لا يعرفون كيف يعبرون عن غضبهم أو حزنهم بالكلمات، فيلجؤون للضرب أو الصراخ
رفض الأهل لطلباته المتكررة دون تفسير قد يسبب له إحباطًا يدفعه للتصرف بعدوانية
 4- التدليل الزائد أو القسوة المفرطة
الطفل الذي يحصل على كل شيء بسهولة قد يصبح عدوانيًا عندما لا تتحقق رغباته
على العكس، الأطفال الذين يتعرضون للعقاب الجسدي القاسي قد يصبحون عدوانيين لأنهم تعلموا أن العنف هو الحل
5- مشكلات نفسية أو صحية
بعض الاضطرابات مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) تجعل الطفل أكثر اندفاعًا وأقل قدرة على التحكم في غضبه
التعرض للضغوط النفسية أو التوتر في المنزل أو المدرسة قد يزيد من العدوانية
 6- عدم وجود حدود واضحة للسلوك
إذا لم يكن هناك قوانين واضحة في المنزل حول ما هو مقبول وما هو غير مقبول، فقد يتصرف الطفل بعدوانية دون الشعور بالخطأ
التناقض في التربية (أحيانًا يعاقب على العدوانية وأحيانًا يُسمح بها) يؤدي إلى استمرار السلوك
 7- الحاجة إلى لفت الانتباه
بعض الأطفال يستخدمون السلوك العدواني كوسيلة لجذب انتباه الأهل أو المعلمين
إذا لم يحصل الطفل على الاهتمام الإيجابي، فقد يلجأ للسلوك السلبي حتى لو كان ذلك يعني التعرض للعقاب
 8- الشعور بعدم الأمان أو الخوف
بعض الأطفال يصبحون عدوانيين بسبب الخوف أو الشعور بالتهديد، مثل التنمر في المدرسة
قد يستخدم العدوان كوسيلة للدفاع عن نفسه أو لإثبات قوته أمام الآخرين

كيف يكتسب الطفل السلوك العدواني؟

السلوك العدواني لا يولد مع الطفل، بل يكتسبه من البيئة المحيطة به ومن التجارب التي يمر بها. هناك عدة طرق يكتسب بها الطفل هذا السلوك، منها

 1- التقليد والتعلم بالملاحظة
الأطفال يتعلمون من خلال تقليد سلوك من حولهم، سواء كانوا الوالدين، الأشقاء، أو حتى الشخصيات في الأفلام والرسوم المتحركة
إذا رأى الطفل والديه يستخدمان العنف لحل المشكلات، فقد يعتبره أسلوبًا طبيعيًا للتعامل مع الآخرين
مشاهدة البرامج أو الألعاب التي تحتوي على مشاهد عنف متكرر قد تجعل الطفل يعتقد أن العدوانية وسيلة مشروعة لتحقيق ما يريد
 2- التعرض للتنمر أو العنف
الطفل الذي يتعرض للتنمر في المدرسة أو العنف في المنزل قد يكتسب العدوانية كرد فعل دفاعي
إذا كان الطفل يتعرض للعقاب الجسدي المستمر، فقد يتعلم أن العنف هو الطريقة المناسبة لحل المشكلات
 3- غياب القواعد الواضحة في التربية
بعض الأطفال يكتسبون العدوانية عندما لا يكون هناك توجيه واضح لسلوكهم
إذا لم يحدد الأهل حدودًا لما هو مقبول وما هو غير مقبول، فقد يستخدم الطفل العدوانية دون أن يدرك أنها خطأ
التناقض في التربية، مثل السماح بالعدوان أحيانًا ومعاقبته أحيانًا أخرى، قد يجعل الطفل غير قادر على فهم الصح من الخطأ
 4- التدليل الزائد أو الحرمان العاطفي
إذا حصل الطفل دائمًا على كل ما يريد دون أن يُطلب منه احترام القواعد، فقد يصبح عدوانيًا عند رفض طلباته
على العكس، الطفل الذي يشعر بالإهمال أو نقص الاهتمام قد يستخدم العدوانية كوسيلة لجذب انتباه من حوله.
5- الشعور بالإحباط أو العجز
عندما لا يتمكن الطفل من التعبير عن مشاعره أو عندما يشعر بالعجز أمام مواقف معينة، قد يلجأ إلى العدوانية للتعبير عن غضبه
الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم أو في التواصل قد يصبحون عدوانيين لأنهم لا يعرفون كيفية التعبير عن احتياجاتهم بطرق أخرى
6- تعزيز السلوك العدواني دون قصد
بعض الأهل أو المعلمين قد يعززون السلوك العدواني دون أن يدركوا ذلك، مثل الضحك على تصرف عدواني قام به الطفل أو عدم التدخل عند إيذائه للآخرين
إذا لاحظ الطفل أنه يحصل على ما يريد عند التصرف بعدوانية، فسوف يستمر في استخدام هذا الأسلوب

كيف يمكن الحد من اكتساب الطفل للعدوانية؟

– أن يكون الأهل قدوة حسنة في التعامل مع الغضب والمشكلات
– وضع حدود واضحة للسلوك وتعليم الطفل طرقًا بديلة لحل المشكلات
– تعزيز السلوك الإيجابي بالمكافآت والتشجيع
– تقليل التعرض لمصادر العنف، مثل الألعاب الإلكترونية العنيفة أو البرامج غير المناسبة
– تعزيز التواصل مع الطفل ومساعدته على التعبير عن مشاعره بالكلمات بدلا من العدوان
إذا تم التعامل مع الأمر مبكرًا، يمكن توجيه الطفل نحو سلوك أكثر هدوءا وتعاونا

هل السلوك العدواني متعلم أم وراثي؟

السلوك العدواني عند الأطفال والكبار من السلوكيات التي تثير تساؤلات كثيرة، فهل يولد الطفل عدوانياً بسبب عوامل وراثية، أم أنه يكتسب هذا السلوك من البيئة المحيطة؟ في الحقيقة، السلوك العدواني ليس نتيجة لعامل واحد فقط، بل هو مزيج من العوامل الوراثية والمكتسبة

1- العوامل الوراثية وتأثيرها على العدوانية
بعض الدراسات تشير إلى أن الجينات تلعب دورًا في تحديد مدى ميل الشخص إلى العدوانية، حيث يرث الأطفال بعض الصفات العصبية والسلوكية من والديهم
الأطفال الذين لديهم آباء يتسمون بالاندفاع أو الغضب السريع قد يكون لديهم ميل وراثي إلى السلوك العدواني
بعض الاضطرابات العصبية والنفسية التي يمكن أن تؤثر على التحكم في السلوك، مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، قد يكون لها عوامل وراثية

2- العوامل البيئية وتأثيرها على العدوانية
البيئة التي ينشأ فيها الطفل لها تأثير كبير على تطور سلوكه العدواني. إذا نشأ الطفل في بيئة يسودها العنف، فقد يتعلم العدوانية كطريقة للتعامل مع المواقف المختلفة
الأطفال الذين يشاهدون العنف في التلفزيون أو ألعاب الفيديو قد يكتسبون تصورات خاطئة حول أن العدوان هو الحل للمشكلات
التربية القاسية، مثل العقاب الجسدي المستمر، أو على العكس، التدليل الزائد، يمكن أن تؤدي إلى ظهور سلوك عدواني لدى الطفل
تعرض الطفل للتنمر في المدرسة أو عدم قدرته على التعبير عن مشاعره بشكل صحيح قد يجعله يلجأ للعدوانية كوسيلة للدفاع عن نفسه

ما هو الأهم: الوراثة أم التعلم؟

على الرغم من أن الوراثة قد تلعب دورًا في تشكيل بعض الاستعدادات العصبية لدى الطفل، إلا أن البيئة والتربية هما العاملان الأساسيان في تحديد ما إذا كان هذا الميل سيتحول إلى سلوك عدواني حقيقي أم لا

ما الهدف من تعديل السلوك عند الطفل العدواني؟

تعديل سلوك الطفل العدواني ليس مجرد محاولة لإيقاف التصرفات غير المرغوبة، بل هو عملية تربوية تهدف إلى تطوير مهارات الطفل الاجتماعية والانفعالية ليصبح قادرًا على التعامل مع الآخرين بطريقة صحية ومتوازنة. ومن أهم الأهداف التي يسعى إليها تعديل السلوك:

1. تعزيز قدرة الطفل على ضبط النفس
الهدف الأساسي هو تعليم الطفل كيفية التحكم في انفعالاته والتعبير عن مشاعره بطريقة غير مؤذية، مثل استخدام الكلمات بدلاً من الضرب أو الصراخ.

2. تحسين مهارات التواصل الاجتماعي
الطفل الذي يتصرف بعدوانية قد يجد صعوبة في تكوين صداقات أو الحفاظ عليها. لذلك، يهدف تعديل السلوك إلى تعليمه كيفية التفاعل مع الآخرين بأسلوب محترم ومتفاهم.

3. تقليل المشاكل السلوكية المستقبلية
إذا لم يتم التعامل مع العدوانية في سن مبكرة، فقد تتطور إلى مشكلات أكبر في المستقبل، مثل العنف في المدرسة أو صعوبة التعامل مع السلطة. لذا، فإن تعديل السلوك يساعد في بناء شخصية أكثر توازنًا واستقرارًا.

4. تعزيز التفكير الإيجابي وحل المشكلات
بدلًا من اللجوء إلى العدوان، يتعلم الطفل التفكير في حلول سلمية للمواقف التي تزعجه، مثل الحوار أو طلب المساعدة عند الحاجة.

5. بناء بيئة آمنة في المنزل والمدرسة
عندما يتعلم الطفل كيفية التعامل مع غضبه بطريقة سليمة، يصبح الجو العائلي أكثر هدوءًا، ويتحسن سلوكه داخل المدرسة، مما ينعكس إيجابيًا على علاقته بالمجتمع.

6. تعزيز الثقة بالنفس والاستقلالية
الطفل الذي ينجح في التحكم في سلوكه يشعر بثقة أكبر في قدرته على التعامل مع الآخرين بشكل جيد، مما يساعده على تحقيق النجاح في المستقبل.

7. تعليم الطفل المسؤولية عن تصرفاته
من خلال تعديل السلوك، يدرك الطفل أن أفعاله لها عواقب، وأنه مسؤول عن اتخاذ قراراته والتصرف بطريقة مناسبة.

كيف يمكن تقليل السلوك العدواني لدى الطفل؟

– تقديم بيئة آمنة ومستقرة تساعد الطفل على الشعور بالأمان
– تعزيز السلوك الإيجابي وتشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بالكلمات بدلاً من العدوان
– تجنب العقاب العنيف وتعليم الطفل استراتيجيات التحكم في الغضب
– مراقبة ما يشاهده الطفل في التلفاز والألعاب الإلكترونية لتجنب المحتوى العنيف
– أن يكون الأهل قدوة حسنة في التعامل مع الغضب والمشكلات اليومية

الخلاصة: السلوك العدواني ليس وراثيا بحتا ولا مكتسبا بالكامل، بل هو مزيج من العوامل ولكن التأثير الأكبر يكون للبيئة والتربية، حيث يمكن توجيه الطفل إلى سلوك أكثر هدوءًا إذا تم التعامل مع المشكلة بشكل صحيح . 

للإشتراك بدبلوم تعديل لسلوك

Scroll to Top